الخريجين الجدد وكذبة الخبرات السابقة
الخريجين الجدد وكذبة الخبرات السابقة
الكاتب : محمود خويص - القدس
لا شك ان اعدادا هائلة من الخريجين يبدأون بالتنافس على سوق العمل المحدود في فلسطين كل عام. وهذا ملفت طبعا وله عدة اسباب أهمها الطاقة الاستيعابية لسوق العمل للتخصصات المتكررة . لكن ارى ان الحلول لهذه القضية تستوجب بعدا اداريا آخر ...
مع تقديري للحلول الموجودة مثل تحضير الخريجين لسوق العمل وتدريب الخريجين وتشبيك الخريجين مع الشركات والمؤسسات هي جزء مهم لصقل مهارات الخريج ولكنها لم تنجز كامل المهام في تقليل البطالة . ولكنها من الاساليب المهمةباعتقادي لاكساب هؤلاء الطلاب بعض المهارات التي تزيد من فرصهم في ايجاد عمل.
ولن القي اللوم على الجامعات الفلسطينية وأنظمتها ودورها في تأهيل هذا الطالب وتحضيره لسوق العمل. ولن القي اللوم على الخريج نفسه الذي بالكاد يلاقي وقت يدرس زائد انع يعيش...
حابب أعطي الخريج جزءا من حقه الذي لم اسمع احدا يذكره – لا يعني انه لم يناقش من احد غير - انا فقط لم اسمع عنه - ...
بفكر اسلط الضوء على المؤسسات والشركات التي لا تملك نظام داخلي وإجراءات فعالة ولديها القدرة لاستيعاب خريج جامعة بقدرات عقلية ممتازة (ممتاز لانه ببساطة قدر يجتاز مرحلة مش سهلة خلال فترة دراسته) ...
أنا أقول " لدينا خامة ممتازة من القدرات العقلية والفنية مكونة من هؤلاء الخريجين، مع القبول بأن هناك تفاوت بين الخريجين".
الآن، اذا توفر دليل عمل لكل وحدة او دائرة ، وكان هذا الدليل ممكنا بوصف وظيفي مطابق للمهام المدرجة في الدليل فلا حجة لدى اي شركة او مؤسسة بان تطلب شرط الخبرات السابقة من الخريج الجديد. لأن ذلك الخريج لديه كل الامكانيات العقلية لاستيعاب نظام موحد مكتوب إضافة لأي إجراء ثابت لأداء المهام...
بلغة اسهل : من قال ان العمل أصعب من الدراسة في جامعاتنا ؟!!
هل يسوى الوقوف على ان تحضر الشركات نفسها لاستيعاب خريجين جدد وادماجهم في نظام عمل واضح؟؟
مع العلم أن الكثير من الشركات والمؤسسات العالمية متبنية هذا النهج، لما له من مكاسب مستقبلية للشركات في تقليل التكلفة وكسب انتماء الموظفين والكثير .