خبر فصلك من العمل هو خبر مؤلم مهما اختلفت الوسيلة التي يستخدمها مديرك لإيصال الخبر، لكن منها ما هو أفضل من غيرها، فأسوأ الوسائل لتلق خبر نهاية خدمتك هي عبر الهاتف مثلًا، أو بريد إلكتروني أو حتى رسالة نصية على الهاتف.
لماذا يقوم بعض المدراء باستخدام وسيلة مؤلمة كهذه لنقل هذا الخبر؟ ببساطة وجزئيًا لأنهم يستطيعون، فمديرك- مديرك السابق في المستقبل القريب- ليس مضطرًا أن يفصلك بلطافة، وفي معظم الحالات يحق له أن يفصلك بدون إخطار مسبق أو حتى إنذار، وله أن يختار أي وسيلة يريدها.
ما هي احتمالية أن تُفصل من عملك عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني؟
طالما أنك لست محميًا بعقد عمل أو قانون يضمن لك غير ذلك، ليس هناك أي مانع قانوني لمديرك أن يفصلك في الحال.
قانون نهاية الخدمة
كم هي فرصة أن يحصل هذا تُفصل عبر الهاتف؟ غالبًا هي قليلة، بالرغم من أن صاحب العمل يحق له أن يفعل ذلك بالطريقة التي يختارها، فهي ليست من الطرق الشائعة في سياسات معظم الشركات، معظم أصحاب العمل يدركون أن هذه الطريقة قد تهبط من روح الموظفين المعنوية أو تجرحهم، طريقة الفصل القاسية هذه لها صداها في المؤسسة وقد تؤثر سلبًا على إنتاجية باقي موظفيها وقدرة المؤسسة في الحفاظ على موظفيها الرئيسيين.
إذا كان من أهداف مؤسستك أن تحافظ على نجاحها وعملها كمؤسسة، يكون هذا سبب آخر لمديرك لأن يتصرف بمهنية عند إنهاء خدمة أحد الموظفين، غير أنه يهتمون بالاحتفاظ باقي الموظفين، فالمؤسسة أيضًا تهتم بأن تحافظ على سمعتها في حال أرادت أن توظف أفرادًا عند الحاجة وفي أي وقت، فإن انتشرت عن أصحاب عمل في في مؤسسة سمعة حول أسلوبهم السيء في إنهاء خدمة موظفيهم سواء عبر الهاتف أو رسالة، هذا سيصعّب عليهم جذب مواهب جديدة، اختصارًا، لأصحاب العمل سمعة لا يريدون أن يشوهوها.
ملاحظة: يضع معظم أصحاب العمل سياسات أساسية لإنهاء خدمة الموظفين ويتبعوها، عادة ما تضمن اجتماعًا مع ممثل الموارد البشرية لمناقشة شروط إنهاء الخدمة وتوثيق لتفاصيل تركك للعمل، مثل وثيقة موقعة.
قد تقوم المؤسسة بإنذارك مسبقًا وتعطيك الفرصة لأن تحسن أدائك في العمل لكن ليس بالضرورة، خاصة إذا لم ينص على ذلك في سياسة المؤسسة أو في عقد التوظيف.
طريقة إنهاء الخدمة المعتادة
كل المؤسسات تقريبًا لديها طريقة محددة لفصل موظفيها، وهي عادة تضمن اجتماعًا مع ممثل الموارد البشرية لمناقشة شروط وصلاحيات فصلك من العمل، تطلب المؤسسات وثائق واضحة تثبت أنهم أطلعوك مسبقًا على خبر فصلك وحذروك، مثل وثائق موقعة أو إيصال بريدي مسجل.
ما عليك القيام به عندما تُفصل من العمل؟
بصرف النظر عن الطريقة التي أُعلمت بها عن انتهاء خدمتك من العمل، احرص على أن تأخذ كافة مستحقاتك من الحقوق وغيرها المنصوص عليها في عقدك أو في قانون العمل مثل تعويض نهاية الخدمة، للإطلاع على حقوق العمال في فلسطين في الإجازات والعطل السنوية، اتبع الرابط :هل تصدق أن كل هذه الاجازات من حقك كعامل وهي كلها مدفوعة الأجر؟
لا تفكر في الانتقام بطريقة غير مهنية حتى وإن استخدم مديرك السابق وسيلة غير لائقة لفصلك من العمل، قد تشعر بأن هذه فكرة صائبة في اللحظة لكنها قد تعود عليك بكل سوء، إذا أرادت مؤسسة ما–مستقبلًا- أن تسأل عنك في المؤسسات التي عملت بها سابقًا.
إنهاء خدمتك ظلمًا
مع أن إنهاء خدمة أحد الموظفين عبر الهاتف هو أمر قانوني غالبًا، إلا أنه أحيانًا وفي حالات قد يكون فصله ظالمًا له ولحقوقه، مثلًا عندما يطرد الموظف لأسباب غير قانونية أو عندما تخرق المؤسسة سياساتها الخاصة عند طرد أحدهم.
يمكنك أن تتطلع على قانون العمل الفلسطيني ومراجعة قانون مكافأة نهاية الخدمة لترى إن كانت مؤسستك-السابقة- تظلمك وتضيع حقوقك في طردك بصورة أو بأخرى، فإذا كنت قد قضيت أكثر من 10 سنوات في عملك وانتهى لأي سبب كان عدا الاستقالة فإنه يحق لك الحصول على نهاية خدمة تساوي شهر عن كل سنة قضيتها في العمل، أما في حالة الفصل التعسفي يحق لك تعويضا مقداره أجر شهرين عن كل سنة قضيتها في العمل على ألا يتجاوز التعويض أجره عن مدة سنتين.
سواء أكانت طريقة فصلك من عملك قانونية أم لا، ظالمة أم عادلة، من المهم أن لا تلوم نفسك وتوبخها، وتعلق في دوامة الشعور بالذنب، بدلًا من ذلك، حاول أن تركز على المضي قدمًا.
خاص بموقع جوبس.