دعوة للباحثين/ ات دراسة حول: "مدى تأثير أزمة فيروس كورونا ع...
أخذت نتائج الأزمة التي سببها فايروس كورونا – COVID 19 – في الظهور على مختلف القطاعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وخاصة تلك التي تعنى بالمرأة الفلسطينية؛ حيث أدت تلك الازمة الى فقدان الكثير من النساء العاملات وظائفهن وبخاصة اللواتي يعملن في القطاعات غير الرسمية التي تفتقر الى الحماية القانونية. على سبيل المثال النساء العاملات في دور الحضانات ورياض الأطفال اللواتي فقدن وظائفهن وأضعف ذلك مشاركتهن في سوق العمل. بالإضافة الى زيادة الأعباء النفسية والجسدية على المرأة نتيجة تضاعف المهام المنزلية والرعائية التي يجب عليها القيام بها. حيث ذكر في دراسة لمنظمة العمل الدولية، أن النساء في الدول العربية يقضين 329 دقيقة تقريبا في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر و36 دقيقة في العمل بأجر، بينما يقضي الرجال 70 دقيقة و222 دقيقة على التوالي وذلك قبل أزمة الكورونا.
كخطوة استباقية واحترازية، التزم الأفراد من كلا الجنسين بالحجر المنزلي لمحاربة فايروس كورونا ووقف تفشيه. أثارت هذه الخطوة العديد من الأسئلة المتعلقة بتوجهات وسلوكيات الرجال في العمل المنزلي والرعائي في فترة الكورونا من وجهة نظر الرجال والنساء من عدة نواحي، الأولى، مدى تعاون الرجل مع المرأة داخل المنزل ومشاركته في إتمام الأدوار الاسرية، وتحمل جزء في الأعباء المنزلية وتخفيف الضغوطات عليها. والناحية الثانية طبيعة أفكار الشراكة بين الرجل والمرأة داخل الاسرة وممارستها ارتباطا مع قضايا المساواة بين الجنسين.
لطالما عانت المرأة الفلسطينية حتى قبل ازمة كورونا، من التهميش والاقصاء الاجتماعي والسياسي والاقتصادي نتيجة لمنع الذكور لها من المشاركة الحقيقية في صناعة القرار وحصر دورها كربة منزل ترعى أسرتها بشكل تقليدي، وحتى أنهم لم يفتحوا لها المجال للدخول في سوق العمل والحصول على وظائف ذات مناصب عليا حيث لم تتجاوز نسبة المراة العاملة في سوق العمل 19%. بالإضافة الى اشكال العنف داخل الاسرة واثارها المتعلقة بالنساء حيث أشارت دراسة مؤسسة جذور الى زيادة العنف الأسري بنحو %19.5 أثناء الإغلاق، فيما اعتقد % 70.8 أنه سيزداد أكثر فأكثر مع تمديد حالة الاغلاق.
وبخلاف ما ذكر أعلاه، قد تحمل ازمة كورونا في طياتها تغير ايجابي في طبيعة مشاركة الرجل للمرأة في أعمالها وجعل الأعباء التي تحملها مسؤولية مشتركة مع شريكها الرجل الذي بالوضع المثالي سيكون على أتم الاستعداد بمساندتها حتى في ظل الآثار العكسية التي قد تحملها أزمة كورونا من ضغوطات نفسية واجتماعية وفقدان عمل ومصادر دخل أو أسباب أخرى سوف تتفحصها هذه الدراسة.
تنفذ هذه الدراسة ضمن مشروع شركاء الذي تنفذه المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية-REFORM، ضمن برنامج رجال ونساء من أجل المساواة بين الجنسين وبالتعاون مع طاقم شؤون المرأة، هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبتمويل من الوكالة السويدية للتنمية، والذي يهدف الى تعزيز وعي الرجال بما هي الممارسات الايجابية حول النوع الاجتماعي، وكيفية تشكيل هويات الرجال وعلاقاتهم مع الاخرين على أساس المساواة بين الجنسين، ورفع وعي المشاركين حول مفهوم الذكورية والنوع الاجتماعي، وتضمين سياسات عامة كاجازة الابوة- في عشر مؤسسات أهلية ونقابية- تمكن الرجل من قضاء وقت أطول في المنزل لممارسة أعمال منزلية ورعاية الابناء.
الهدف من الدراسة:
تفحص هذه الدراسة مدى التغيير في سلوكيات الرجال وممارساتهم المتعلقة بقضايا المساواة بين الجنسين، والدور الاجتماعي للرجال ومشاركتهم اعباء الحياة بما فيها الاسرة والعمل، وتقديمهم للرعاية المنزلية غير مدفوعة الأجر ومشاركتهم بالأعمال المنزلية نتيجة الضغوط التي رافقت ازمة كورونا – كوفيد 19-.
- فحص التغيير على طبيعة الشراكة في ممارسة الأدوار في الاسرة بين الرجل والمراة نتيجة تأثيرات خارجية كأزمة كورونا.
- فحص طبيعة التغيير على الدور الذكوري للرجال داخل الاسرة.
- فحص تحولات سلوكيات الرجال وممارساتهم مع شريكاتهم النساء ووجهات نظرهم بشأن المساواة بين الجنسين.
- فحص تأثير الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية عند الرجل على موقفه من المساواة بين الجنسين.
المنهجية المقترحة:
تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وعبر أدوات بحثية تقوم بإجراء دراسية استقصائية لعينة من المجتمع لأفراد متزوجين رجال ونساء من مناطق مختلفة (المخيمات والقرى والمدن من الضفة بما فيها القدس) العينة تشمل مائة شخص ذكورا واناثا مناصفة (ويفضل ان يكون هم وازواجهم على انفراد)، وعقد مجموعات بؤرية لمتزوجين في اربع مناطق، واجراء مقابلات فردية مع خبراء ومختصين وجهات ذات علاقة، بالإضافة الى البيانات والمعلومات الصادرة عن المؤسسات الرسمية مثل الجهاز المركزي للإحصاء وزارة التنمية الاجتماعية وجهاز الشرطة والنيابة العامة، واستطلاعات رأي عام أجريت حديثا.
الحدود الزمنية: فترة أزمة كورونا – كوفيد 19 ( بداية فترة اعلان الطوارئ من الخامس من آذار 2020، حتى نهاية شهر تموز 2020).
الحدود المكانية: فلسطين (الضفة الغربية بما فيها القدس).
الشروط المطلوبة في الباحث:
- شهادة ماجستير في احدى العلوم الإنسانية أو الاجتماعية.
- خبرة عملية لا تقل عن 5 سنوات في مجال إعداد الدراسات والأبحاث.
- معرفة بقضايا النوع الاجتماعي والمساواة بين الجنسين وواقع المراة في المجتمع الفلسطيني.
- معرفة عميقة في تأثيرات ازمة كورونا على النساء في فلسطين.
- خبرة سابقة في مجال اعداد الدراسات و الابحاث المرتبطة بالنوع الاجتماعي والعنف ضد النساء.
شروط التقديم:
- يقدم بالظرف المغلق والمختوم الى مقر المؤسسة )رام الله- الماصيون- دوار حبوب الطابق الثاني).
- الموعد النهائي لتقديم عروض الاسعار يوم الاثنين الموافق 14.09.2020 قبل الساعة 16:00 عصرا.
- كتابة عنوان البحث على المغلف الخارجي.
- تقديم عرض مالي منفصل يشمل السعر بالشيكل وشامل الضريبة.
- تقديم عرض فني منفصل يشمل:
- تقديم مؤشرات تحقق الأهداف الموضحة أعلاه.
- تقديم جدول زمني للتنفيذ.
- تقديم استبانة أسئلة أولية حول موضوع الدراسة.
- إرفاق السيرة الذاتية (بدون صورة).
المهام المطلوبة:
- يراعى في البحث اعتماد الأصول العلمية المتعارف عليها في كتابة الأبحاث العلمية والمتضمنة. ملخص عن البحث ( 1000- 500 كلمة) يشمل: المقدمة، والدراسات السابقة، ومشكلة البحث، وأسباب اختيار البحث، وأهمية البحث، وهدف البحث، وفرضيات البحث، وأسئلة البحث، ومنهج البحث، وإطار البحث، وأقسام البحث (تقسيم الفصول)، ومراجع البحث.
- ألا تكون الدراسة قد نشرت في السابق أو أنها ستنشر، وأن لا تكون قدمت لنيل درجة علمية.
- أن تكون الدراسة أصيلة. وأن تكون الدراسة نظرية – تطبيقية.
- تقدم الأبحاث باللغة العربية على أن يقدم ملخص للدراسة باللغة الإنجليزية.
- يجوز أن يشترك باحثان/تان أو أكثر في الدراسة.
- ان لا يتجاوز الإطار النظري 3 صفحات.
- يستخدم خط ( 14 (Simplified Arabic بدون فراغات بين الأسطر.
- تسلم المواد مطبوعة على ورق A4، وترسل من خلال البريد الالكتروني. مراجعه لغوياً وإملائياً.
- أن لا يقل البحث عن 20 صفحة.
- حضور ورشة عمل تعقدها المؤسسة، ويقوم الباحث بعرض دراسته.
- تكتب الهوامش بأرقام متسلسلة وتوضع في نهاية الصفحة. طريقة التوثيق في الهوامش وفي المراجع (على أن يحذف رقم الصفحة من صفحة المراجع) .
